"نشعر بالتفاؤل والأمل بقدرتنا على تجاوز التحديات المناخية، ونمضي بخطىً ثابتة نحو هذا الهدف"
معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الإمارات العربية المتحدة
شرم الشيخ، مصر، 12 نوفمبر 2022م: شاركت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة نقاشية بعنوان: "أهمية العمل المناخي" أقيمت خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 27) في شرم الشيخ. وفي كلمتها، سلّطت معالي المهيري الضوء على أهمية انعقاد نسختين متتاليتين من القمة المناخية في منطقة الشرق الأوسط، كما عبّرت عن تفاؤلها بأن العالم سيستفيد من هذه الفرصة المهمة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود.
وفي إطار حديثها حول أهمية مؤتمر (كوب 28) المقرر تنظيمه في دولة الإمارات العام القادم، قالت معالي المهيري: "سيشهد مؤتمر (كوب 28) إجراءات جديدة لم يسبق تطبيقها في أي من نسخه السابقة، حيث سيتم إجراء أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ إسهاماتها المحددة وطنياً على صعيد خفض الانبعاثات. وسيوفر لنا هذا التقييم صورة واضحة عن التقدم الذي أحرزته كل دولة مقابل الأهداف المحددة. نعلم أن نتائج التقييم لن ترقى لمستوى طموحنا، لكن من المهم أن ندرك منذ اللحظة أن النسخة القادمة من المؤتمر سترفع شعار العمل الحقيقي. علينا ألا نضع حدوداً لطموحنا وأن نواصل توسيع آفاق العمل المناخي، إذ يوفر تنظيم قمة المناخ في مصر هذا العام وفي دولة الإمارات العام القادم، بالإضافة إلى مبادرة السعودية الخضراء، فرصاً واعدة من أجل المضي نحو بناء مستقبل أكثر استدامة".
وبالإضافة إلى ذلك، سلطت معالي المهيري الضوء على الابتكارات التقنية التي تدفع عجلة العمل المناخي في المنطقة وتفتح الباب أمام الكثير من فرص التعاون، حيث قالت: "نتطلّع إلى الاستفادة من أسواق الكربون في المنطقة لتعزيز قدرتنا على تمويل العمل المناخي. ونعمل حالياً على تسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقة الكهربائية عبر مختلف القطاعات الصناعية وقطاع النقل بهدف إزالة الكربون، لذلك نسعى إلى ربط الشبكات الكهربائية لضمان تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واستقرارها في المنطقة. ونركز جميعاً في الوقت الحالي على تقنيات إنتاج الهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وهو مجال تبذل المملكة قصارى جهودها لتطويره وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه، ونتطلّع إلى رؤية ما يمكن لهذه التقنيات أن تحققه".
وأضافت معاليها: "نشعر بالتفاؤل والأمل بقدرتنا على تجاوز التحديات المناخية، ونمضي بخطىً ثابتة نحو هذا الهدف. علينا فقط أن نعمل بوتيرة أسرع، ولا بد من استغلال هذه الفرصة لتحقيق المزيد من التقدم في تطوير هذه التقنيات واستخدامها على أرض الواقع".